فصل: إماطة الأذى عن الطريق‏

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


‏{‏الإكمال‏}‏ من أنواع الصدقة وما يطلق عليه اسمها مجازا

16364- أتدرون أي الصدقة أفضل‏؟‏ قالوا‏:‏ الله ورسوله أعلم قال‏:‏ المنيحة أن يمنح أحدكم الدرهم أو ظهر الدابة أو لبن الشاة أو لبن البقرة‏.‏

‏(‏حم‏)‏ عن ابن مسعود‏.‏

16365- أتدرون أي الصدقة خير، فإن خير الصدقة أن تمنح أخاك الدرهم أو لبن الشاة‏.‏

‏(‏خد‏)‏ عن ابن مسعود‏.‏

16366- نعم المنيحة اللقحة الصفي منحة ‏(‏منحة‏:‏ منحة الورق‏:‏ القرض‏:‏ ومنحه اللبن‏:‏ أن يعطيه ناقة أو شاة ينتفع بلبنها ويعيدها‏.‏ وكذلك إذا أعطاه لينتفع بوبرها وصوفها زمانا ثم يردها‏.‏ النهاية ‏(‏4/364‏)‏ ب‏)‏ والشاة الصفي منحة تغدو بإناء وتروح بإناء‏.‏

مالك ‏(‏خ‏)‏ عن أبي هريرة‏.‏

16367- من منح منيحة من ورق أو ذهب أو سقى لبنا أو هدى زقاقا كان كعدل رقبة‏.‏

‏(‏حم طب‏)‏ عن النعمان بن بشير‏.‏

16368- من منح ورقا أو هدى زقاقا أو سقى لبنا كان له كعدل نسمة، ومن قال‏:‏ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان له كعدل نسمة‏.‏

‏(‏هب‏)‏ عن البراء‏.‏

16369- أسرع صدقة تصعد إلى السماء أن يصنع الرجل طعاما طيبا ثم يجمع عليه ناسا من إخوانه‏.‏

الديلمي عن حبان بن أبي جبلة‏.‏

16370- ما عمل أفضل من إشباع كبد جائع‏.‏

الديلمي عن أنس‏.‏

16371- لأن تدعو أخاك المسلم فتطعمه وتسقيه أعظم لأجرك من أن تتصدق بخمسة وعشرين درهما‏.‏

الديلمي عن أنس‏.‏

16372- إن من موجبات المغفرة إطعام المسلم السغبان ‏(‏السغبان‏:‏ السغب‏:‏ الجوع، وبابه طرب فهو ساغب وسغبان‏.‏انتهى‏.‏المختار ‏(‏238‏)‏ ب‏)‏‏.‏

‏(‏هب‏)‏ عن جابر‏.‏

16373- من أطعم أخاه من الخبز حتى يشبعه وسقاه من الماء حتى يرويه بعده الله من النار سبع خنادق كل خندق مسيرة سبع مائة عام‏.‏

‏(‏ن طب ك هب‏)‏ والخرائطي في مكارم الأخلاق عن ابن عمرو ولفظ ‏(‏ك‏)‏‏:‏ بعد ما بين خندقين مسيرة خمس مائة سنة‏.‏

16374- من أطعم مؤمنا حتى يشبعه من سغب أدخله الله بابا من أبواب الجنة لا يدخله إلا من كان مثله‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن معاذ‏.‏

16375- من أطعم كبدا جائعة أطعمه الله من أطيب طعام الجنة ومن برد كبدا عطشانة سقاه الله وأرواه من شراب الجنة‏.‏

الديلمي عن عبد الله بن جراد‏.‏

16376- من إهتم بجوعة أخيه المسلم فأطعمه حتى يشبع غفر الله له وسقاه حتى يروى‏.‏

‏(‏ع‏)‏ عن أنس‏.‏

16377- إذا كثرت ذنوبك فاسق الماء على الماء تتناثر كما يتناثر الورق من الشجر في الريح العاصف‏.‏

‏(‏خط‏)‏ عن أنس ‏(‏قال المناوي في فيض القدير ‏(‏1/434‏)‏ فيه‏:‏ هبة الله بن موسى الموصلي، قال في الميزان‏:‏ لا يعرف وساق له هذا الخبر‏.‏ ص‏)‏‏.‏

16378- اسقها فإن في كل ذات كبد حرى أجرا‏.‏

‏(‏حب‏)‏ عن محمود بن الربيع‏.‏

16379- اسق الماء احمله إليهم إذا غابوا واكفهم إياه إذا حضروا‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض العامري أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عمل يدخله الجنة قال فذكره‏.‏

16380- إن الرجل إذا سقى امرأته الماء أجر‏.‏

‏(‏حم‏)‏، ‏(‏طب‏)‏ عن العرباض‏.‏

16381- من سقى أخاه قدحا من ماء وهو عطشان كان كعتق ثلاثين رقبة‏.‏

الديلمي عن عائشة‏.‏

16382- من سقى عطشانا فأرواه فتح الله له بابا من الجنة فقيل له‏:‏ ادخل منه، ومن أطعم جائعا فأشبعه وسقى عطشانا فأرواه، فتحت له أبواب الجنة كلها وقيل له‏:‏ ادخل من أيها شئت‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن أبي جنيدة الفهري عن أبيه عن جده وضعف‏.‏

16383- من سقى الماء في موضع يقدر على الماء فله بكل شربة يشربها برا كان أو فاجرا عشر حسنات تكتب له، وعشر درجات ترفع له، وعشر سيئات تحط عنه، وإن شربه العطشان فعتق نسمة وإن شربه العطشان الذي قد هجم على الموت فعتق ستين نسمة ومن سقى الماء في موضع لا يقدر على الماء فكأنما أحيا الناس جميعا‏.‏

الخطيب عن أنس، قال‏:‏ منكر‏.‏

16384- يا سعد ألا أدلك على صدقة خفيفة مؤنتها عظيم أجرها تسقي الماء‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن سعد بن عبادة‏.‏

16385- يا صحار بن عياش أطب شرابك واسق جارك‏.‏

ابن قانع ‏(‏طب‏)‏ عن صحار بن عياش‏.‏

16386- يا عائشة من سقى الماء حيث يوجد فكأنما أعتق نفسا ومن سقى الماء حيث لا يوجد فكأنما أحيا نفسا ومن أخذ من منزله ملح فطيب به طعام كان كمن تصدق بذلك الطعام على أهله ومن أخذت من منزله نار لم ينتفع من تلك النار بشيء إلا كان له صدقة‏.‏

ابن زنجويه وابن عساكر عن عائشة أنها قالت‏:‏ يا رسول الله ما الشيء الذي لا يحل منعه‏؟‏ قال‏:‏ الماء والملح والنار قالت‏:‏ هذا الماء قد عرفته فما بال الملح والنار قال‏:‏ فذكره، وفي سنده‏:‏ متهم‏.‏

16387- لك في كل كبد حراء سقيتها أجر‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن سراقة بن مالك‏.‏

‏{‏النفقة على الأهل والأقارب‏}‏

‏{‏الإكمال‏}‏ من النفقة على الأهل والأقارب

16388- إن نفقتك على أهلك وولدك وخادمك صدقة فلا تتبع ذلك منا ولا أذى‏.‏

‏(‏ك‏)‏ عن أنس‏.‏

16389- من أنفق على نفسه فهي صدقة وعلى امرأته وعلى ولده‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن أبي أمامة‏.‏

16390- من أنفق على نفسه نفقة يستعف بها فهي له صدقة، ومن أنفق على امرأته وولده وأهل بيته فهي له صدقة‏.‏

‏(‏أبو الشيخ ‏(‏طس‏)‏ عن أبي أمامة‏.‏

16391- نفقتك على أهلك وولدك وخادمك صدقة فلا تتبع ذلك منا ولا أذى‏.‏

‏(‏ك‏)‏ وتعقب عن أنس‏.‏

16392- لك في ذلك أجر ما أنفقت عليهم فأنفقي عليهم يعني زوجها وولدها‏.‏

‏(‏حب‏)‏ عن ريطة امرأة عبد الله بن مسعود‏.‏

16393- ما أنفق الرجل في بيته وأهله وولده وخدمه فهو له صدقة‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن أبي أمامة‏.‏

16394- ما على أحدكم إذا أراد أن يتصدق أن يجعلها لوالديه إذا كانا مسلمين فيكون لوالديه أجرها ويكون له مثل أجورهما من غير أن ينقص من أجورهما شيء‏.‏

ابن النجار عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده‏.‏

16395- من أنفق على ابنتين أو أختين أو ذواتي قرابة يحتسب النفقة عليهما حتى يكفيهما الله أو يغنيهما من فضله كانتا له سترا من النار‏.‏

‏(‏حب طب‏)‏ عن أم سلمة‏.‏

16396- أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله‏.‏

‏(‏حم م‏)‏ عن ثوبان‏.‏

16397- ألا أخبركم بخمسة دنانير أفضلها وأخسها‏؟‏ أفضلها دينار أنفقته على والديك، ودينار أنفقته على نفسك وعيالك، ودينار أنفقته على ذي قرابتك، وأخسها وأقلها أجرا دينار أنفقته في سبيل الله عز وجل‏.‏

الديلمي عن أنس‏.‏

16398- إن الصدقة على ذي القرابة تضاعف مرتين في الأجر‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن زينب امرأة عبد الله‏.‏

16399- أما إنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك‏.‏

‏(‏خ ‏(‏رواه البخاري في صحيحه كتاب الهبة باب هبة المرأة لغير زوجها ‏(‏3/208‏)‏ ورواه مسلم في صحيحه كتاب الزكاة باب فضل النفقة والصدقة رقم ‏(‏999‏)‏ عن ميمونة‏.‏ وأحمد في مسنده ‏(‏6/332‏)‏‏.‏

وأبو داود في كتاب الزكاة باب في صلة الرحم رقم ‏(‏1674‏)‏ عن ميمونة‏.‏ ص‏)‏‏)‏ عن ابن عباس، أن ميمونة أعتقت وليدة قال‏:‏ فذكره‏.‏ ‏(‏حم د ك حب‏)‏ عن ميمونة‏.‏

‏{‏ إماطة الأذى عن الطريق‏}‏

‏{‏الإكمال‏}‏ من إماطة الأذى عن الطريق

16400- أمط الأذى عن الطريق فإنه لك صدقة‏.‏

ابن سعد ‏(‏خ‏)‏ في الأدب عن أبي برزة الأسلمي ‏(‏أخرجه البخاري في الأدب المفرد باب إماطة الأذى رقم ‏(‏228‏)‏ ص‏)‏‏.‏

16401- يا أبا برزة أمط الأذى عن الطريق فإن لك بذلك صدقة‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن أبي برزة‏.‏

16402- نظرت إلى الجنة فإذا فيها عبد لم يعمل من الخير شيئا، فقلت في نفسي‏:‏ مما شكر الله لهذا العبد حتى أدخله الجنة‏؟‏ فقيل لي‏:‏ يا محمد إن هذا كان يرفع الأذى عن طريق المسلمين يريد به وجه الله فشكر الله له ذلك وأدخله الجنة‏.‏

أبو الشيخ عن أبي هريرة‏.‏

16403- انظر ما يؤذي الناس فاعزله عن طريقهم‏.‏

‏(‏ع‏)‏ عن أبي هريرة‏.‏

16404- كانت شجرة في طريق الناس تؤذي الناس فأتاها رجل فعزلها عن طريق الناس، قال‏:‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ فلقد رأيته يتقلب في ظلها في الجنة‏.‏

‏(‏حم‏)‏ والخرائطي في مكارم الأخلاق عن أنس‏.‏

16405- كانت شجرة تؤذي أهل الطريق قطعها رجل فنحاها عن الطريق فأدخل الجنة‏.‏

‏(‏ه‏)‏ والرافعي عن أبي هريرة‏.‏

16406- من أماط عن طريق المسلمين شيئا يؤذيهم كتب الله له به حسنة‏.‏

‏(‏طب‏)‏ وابن عساكر عن أبي الدرداء وفيه أبو بكر بن أبي مريم ضعيف‏.‏

16407- من زحزح عن طريق المسلمين شيئا يؤذيهم كتب الله له عنده حسنة، ومن كتب الله له عنده حسنة أوجب له بها الجنة‏.‏

‏(‏حم ع‏)‏ والخرائطي في مكارم الأخلاق وابن عساكر عن أبي الدرداء وضعف‏.‏

16408- من أخرج من طريق المسلمين شيئا يؤذيهم كتب الله له به مائة حسنة‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن أبي الدرداء‏.‏

‏{ ‏إدخال السرور على المؤمن‏}‏

‏{‏الإكمال‏}‏ من إدخال السرور على المؤمن

16409- ما من مؤمن أدخل على مؤمن سرورا إلا خلق الله من ذلك السرور ملكا يعبد الله ويمجده ويوحده فإذا صار المؤمن في لحده جاء السرور الذي أدخله عليه فيقول له‏:‏ أما تعرفني‏؟‏ فيقول‏:‏ من أنت‏؟‏ فيقول‏:‏ أنا السرور الذي أدخلتني على فلان أنا اليوم أونس وحشتك وألقنك حجتك وأثبتك بالقول الثابت وأشهد بك مشهد القيامة وأشفع لك من ربك وأريك منزلك من الجنة‏.‏

ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده‏.‏

16410- إن من واجب المغفرة إدخالك السرور على أخيك المؤمن‏.‏

الخطيب في المتفق والمفترق عن جهم بن عثمان عن عبد الله بن سرجس عن أبيه عن جده وعندي أنه تصحيف وإنما هو عبد الله بن الحسن عن أبيه عن جده كما في معجم ‏(‏طب‏)‏ وفوائد سمويه وقد تقدم‏.‏

16411- من أدخل على مؤمن سرورا فقد سرني ومن سرني فقد اتخذ عند الله عهدا، ومن اتخذ عند الله عهدا فلن تمسه النار أبدا‏.‏

‏(‏قط‏)‏ في الأفراد وأبو الشيخ في الثواب عن ابن عباس، قال ‏(‏قط‏)‏‏:‏ تفرد به زيد بن سعيد الواسطي، قال الذهبي في معجمه‏:‏ هذا خبر منكر، ورواته أعلام ثقات فالآفة من زيد هذا ولم أجد أحدا ذكره بجرح ولا تعديل‏.‏

16412- من أدخل على أخيه المسلم فرحا أو سرورا في دار الدنيا خلق الله عز وجل من ذلك خلقا يدفع به عنه الآفات في دار الدنيا، فإذا كان يوم القيامة كان منه قريبا فإذا مر به هول يفزعه قال له‏:‏ لا تخف فيقول له‏:‏ من أنت‏؟‏ فيقول‏:‏ أنا الفرج أو السرور الذي أدخلته على أخيك في دار الدنيا‏.‏

الخطيب وابن النجار عن ابن عباس‏.‏

16413- من سر مسلما بعدي فقد سرني في قبري ومن سرني في قبري سره الله تعالى يوم القيامة‏.‏

أبو الحسين بن شمعون في أماليه وابن النجار عن ابن مسعود‏.‏

16414- من أحب الأعمال إلى الله تعالى إدخال السرور على المسلم أو أن تفرج عنه غما أو تقضي عنه دينا أو تطعمه من جوع‏.‏

ابن المبارك عن أبي شريك مرسلا‏.‏

16415- يا أنس أما علمت أن موجبات المغفرة إدخالك السرور على أخيك المسلم تنفس عنه كربة، أو تفرج عنه غما أو ترجي له ضيعة أو تقضي عنه دينا أو تخلفه في أهله‏.‏

ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج عن أنس‏.‏

16416- أفضل الأعمال سرور تدخله على مسلم‏.‏

‏(‏عد‏)‏ عن جابر ‏(‏قال المناوي في فيض القدير ‏(‏2/26‏)‏‏:‏ عمار فيه نظر وللحديث شاهد مرسل والحاصل أنه حسن لشواهده‏.‏ ص‏)‏‏.‏

16417- ما من شيء أحب إلى الله من إدخال السرور على أخيك المسلم‏.‏

ابن النجار عن ابن عمرو‏.‏

16418- إن من موجبات المغفرة إدخالك السرور على أخيك المسلم إشباع جوعته وتنفيس كربته‏.‏

محمد بن الحسين بن عبد الملك، البزار في فوائده عن جابر‏.‏

‏{‏أنواع متفرقة‏}‏

‏{‏الإكمال‏}‏ من أنواع متفرقة

16419- في الإنسان ستون وثلاث مائة مفصل فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منها صدقة، قالوا‏:‏ ومن يطيق ذلك يا رسول الله‏؟‏ قال النخاعة نراها في المسجد فتدفنها والشيء تنحيه عن الطريق فإن لم تقدر فركعتا الضحى تجزئ عنك‏.‏

‏(‏حم د ‏(‏أخرجه أبو داود في أبواب السلام باب في إماطة الأذى عن الطريق رقم ‏(‏5220‏)‏ قال المنذري‏:‏ في إسناده علي بن الحسين بن واقد وفيه مقال، والحديث أخرجه أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه، وقال المناوي في فيض القدير‏:‏ إسناده حسن‏.‏

عون المعبود ‏(‏14/155 و 156‏)‏ ص‏)‏ ع‏)‏ والروياني وابن خزيمة ‏(‏حب‏)‏ وابن السني وأبو نعيم في الطب ‏(‏ص‏)‏ عن عبيد الله بن بريدة عن أبيه‏.‏

16420- خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاث مائة مفصل فمن كبر الله وحمده وهلل الله وسبح الله واستغفر الله وعزل حجرا عن الطريق أو عزل شوكة عن الطريق أو عزل عظما عن طريق الناس أو أمر بمعروف أو نهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاث مائة سلامى فإنه يحشر يوم القيامة وقد زحزح نفسه عن النار‏.‏

أبو الشيخ في العظمة عن عائشة‏.‏

16421- إن في ابن آدم ثلاث مائة وستين عظما فعليه لكل عظم منها في كل يوم صدقة، قالوا‏:‏ يا رسول الله ومن يستطيع ذلك‏؟‏ قال‏:‏ إرشادك ابن السبيل صدقة، وإماطتك الأذى عن الطريق صدقة، وإن فضل بيانك عن الأرثم ‏(‏الأرثم‏:‏ هو الذي لا يصحح كلامه ولا يبينه لآفة في لسانه أو أسنانه‏.‏

النهاية ‏(‏2/196‏)‏ ب‏)‏ صدقة، قالوا‏:‏ فمن لم يستطع ذلك‏؟‏ قال‏:‏ يكف شره عن الناس فإنها صدقة يتصدق بها على نفسه‏.‏

ابن السني في الطب ‏(‏حل‏)‏ عن أبي هريرة‏.‏

16422- ركب ابن آدم على ثلاث مائة وستين مفصلا فمن قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، وأمر بمعروف ونهى عن منكر وعزل الأذى عن طريق المسلمين أو غصن شوك أو حجرا فبلغ ذلك عدد سلاماه زحزح نفسه عن النار‏.‏

ابن السني وأبو نعيم في الطب عن عائشة‏.‏

16423- على كل ميسم ‏(‏ميسم‏:‏ الميسم‏:‏ هي الحديدة التي يكوي بها‏.‏ وأصله‏:‏ موسم فقلبت الواو ياء لكسرة الميم‏.‏

وفي الحديث ‏(‏على كل ميسم من الإنسان صدقة‏)‏ هكذا جاء في رواية فإن كان محفوظا، فالمراد به أن على كل عضو موسوم بصنع الله صدقة‏.‏

هكذا فسر‏.‏ النهاية ‏(‏5/186‏)‏ ب‏)‏ من بني آدم صدقة كل يوم قيل‏:‏ ومن يطيق هذا‏؟‏ قال أمر بالمعروف ونهي عن المنكر صدقة، والحمل عن الضعيف صدقة، وكل خطوة يخطوها أحدكم إلى الصلاة صدقة‏.‏

‏(‏حب‏)‏ عن ابن عباس‏.‏

16424- على كل مسلم في كل يوم صدقة، قالوا‏:‏ ومن يطيق ذلك يا رسول الله قال‏:‏ السلام على المسلم صدقة وعيادتك المريض صدقة وصلاتك على الجنازة صدقة وإماطتك الأذى عن الطريق صدقة وعونك الضعيف صدقة‏.‏

أبو نعيم في تاريخ أصبهان، والخطيب وابن عساكر عن ابن مسعود‏.‏

16425- على كل ميسم من الإنسان صلاة كل يوم فقال بعض القوم‏:‏ هذا شديد يا رسول الله، قال‏:‏ إن أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر صلاة وإن حملا عن الضعيف صلاة، وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صلاة‏.‏

‏(‏طب‏)‏ عن ابن عباس‏.‏

16426- ألا رجل يتصدق على هذا فيقوم فيصلي معه‏.‏

‏(‏ش حم‏)‏ والدارمي ‏(‏د ع‏)‏ وابن خزيمة، ‏(‏حب ص ك‏)‏ عن أبي سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر رجلا يصلي وحده قال فذكره‏.‏ ‏(‏طب‏)‏ عن أبي أمامة ‏(‏طب‏)‏ عن عصمة بن مالك ‏(‏ش‏)‏ عن الحسن مرسلا، عبد الرزاق عن أبي عثمان النهدي مرسلا‏.‏

16427- ليس من نفس ابن آدم إلا عليها صدقة في كل يوم طلعت فيه الشمس، قيل يا رسول الله ومن أين لنا صدقة‏؟‏ قال‏:‏ إن أبواب الخير لكثير‏:‏ التسبيح والتحميد والتهليل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتميط الأذى عن الطرق وتسمع الأصم وتهدي الأعمى وتدل المستدل على حاجته وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان المستغيث وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف فهذا كله صدقة منك على نفسك‏.‏

‏(‏حب‏)‏ عن أبي ذر‏.‏

16428- إن فيك صدقة كثيرة إن في فضل بيانك عن الأرثم تعبر عنه حاجته صدقة وفي فضل سمعك على السييء السمع تعبر عنه حاجته صدقة وفي فضل بصرك على الضرير البصر تهديه الطريق صدقة، وفي مباضعتك أهلك صدقة قيل يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويؤجر‏؟‏ قال‏:‏ أرأيت لو جعلتها في غير حلها أكان عليك وزر قال‏:‏ نعم قال‏:‏ أفتحتسبون بالشر ولا تحتسبون بالخير‏.‏

‏(‏ق‏)‏ عن أبي ذر‏.‏

16429- لئن اقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة اعتق النسمة وفك الرقبة قال‏:‏ أو ليسا واحدا، قال‏:‏ لا، عتق النسمة أن تنفرد بعتقها وفك الرقبة أن تعين في ثمنها والمنحة الوكوف ‏(‏الوكوف‏:‏ أي غزيرة اللبن، وقيل‏:‏ التي لا ينقطع لبنها سنتها جميعها، وهو من وكف البيت والدمع إذا تقاطر‏.‏ النهاية ‏(‏5/220‏)‏ ب‏)‏ والفيء على ذي الرحم الظالم، فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع واسق الظمآن وأمر بالمعروف وانه عن المنكر فإن لم تطق ذلك فكف لسانك إلا من خير‏.‏

‏(‏ط حب ق‏)‏ والخرائطي في مكارم الأخلاق عن البراء أن أعرابيا قال‏:‏ يا رسول الله علمني شيئا يدخلني الجنة قال فذكره‏.‏

16430- إن من الصدقة أن تعتق النسمة وتفك الرقبة قال قائل‏:‏ أو ليستا واحدة‏؟‏ قال‏:‏ لا، عتقها أن تعتقها وفكاكها أن تعين في ثمنها، قال‏:‏ أفرايت إن لم أستطع ذلك‏؟‏ قال‏:‏ تطعم جائعا أو تسقي ظمآنا، قال‏:‏ فإن لم أستطع‏؟‏ قال‏:‏ تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، قال‏:‏ فإن لم أستطع‏؟‏ قال‏:‏ منحة وكوف وعطفة على ذي رحم، قال‏:‏ فإن لم أستطع‏؟‏ قال‏:‏ تكف عن الناس أذاك‏.‏

الخرائطي في مكارم الأخلاق عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود‏.‏